من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته و نجاحاته عالياً كالصقر يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو و الارتقاء، بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة
لتأكل من خشاشها، شتان ما بين الصقور و الدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن
الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل: إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك مع الدجاج.
روي أن رجلاً أهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره عن رأيه في الصقر فقال: ( إنه قد تربَّى مع الدجاج ) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير، فطلب الوزير أن يطلق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء.
فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب أو نقترب إليهم و لنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء، أو عالماً فجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، أو صقراً فعاشر الصقور.
* * فكرة * *
" الرجال الأخيــــار يجب ألا يصاحبوا إلا أمثالهم "
" الرجال الأخيــــار يجب ألا يصاحبوا إلا أمثالهم "
شكسبير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق