يقول الشيخ محمد الغزالي:
" إن الركض في ميادين الحياة، بقدر ما يجال البدن بالغبار و العرق، يجال الروح بالغيوم و الأكدار ".
و المرْء - إثر كل شوط طويل - يحتاج إلى ساعة يلم فيها شعثه، و يعيد النظافة و النظام إلى ما تعكر و انتكث من شأنه كله.
و ليست الصلاة إلا لحظات لاسترجاع هذا الكمال المفقود أو المنشود.
كان لملك فى قديم الزمان أربع زوجات . . . كان يحب الرابعة حبًا جنونيًا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها . . . أما الثالثة فكان يحبها أيضًا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر . . . زوجته الثانية كانت هي من يلجا إليها عند الشدائد و كانت دائمًا تستمع إليه و تتواجد معه عند الضيق . . . أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولايرعاها ولايؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرًا و كان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.
مرض الملك و شعر باقتراب أجله ففكر وقال: " أنا الآن لدي أربع زوجات ولا أريد أن أذهب الى القبر وحدي ".
فسأل الزوجة الرابعة: " أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك و طلباتك فهل ترضين أن تأتي معى لتؤنسيني في قبري ؟ " فقالت: " مستحيل " و انصرفت فورًا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.
فأحضر زوجته الثالثة و قال لها: " أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ "، فقالت: بالطبع لا: الحياة جميلة و عند موتك سأذهب و أتزوج من غيرك ".
فأحضر الثانية و قال لها: " كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق و طالما ضحيت من أجلي و ساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟ "
فقالت: " سامححني لا أستطيع تلبية طلبك و لكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك ".
حزن الملك حزنًا شديدًا على جحود هؤلاء الزوجات، و إذا بصوت يأتي من بعيد و يقول: " أنا أرافقك في قبرك . . . أنا سأكون معك أينما تذهب ".
فنظر الملك فإذا بزوجته الاولى وهى في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته
وقال: " كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين، و لو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع ".
مرض الملك و شعر باقتراب أجله ففكر وقال: " أنا الآن لدي أربع زوجات ولا أريد أن أذهب الى القبر وحدي ".
فسأل الزوجة الرابعة: " أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك و طلباتك فهل ترضين أن تأتي معى لتؤنسيني في قبري ؟ " فقالت: " مستحيل " و انصرفت فورًا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.
فأحضر زوجته الثالثة و قال لها: " أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ "، فقالت: بالطبع لا: الحياة جميلة و عند موتك سأذهب و أتزوج من غيرك ".
فأحضر الثانية و قال لها: " كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق و طالما ضحيت من أجلي و ساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟ "
فقالت: " سامححني لا أستطيع تلبية طلبك و لكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك ".
حزن الملك حزنًا شديدًا على جحود هؤلاء الزوجات، و إذا بصوت يأتي من بعيد و يقول: " أنا أرافقك في قبرك . . . أنا سأكون معك أينما تذهب ".
فنظر الملك فإذا بزوجته الاولى وهى في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته
وقال: " كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين، و لو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع ".
في الحقيقة كلنا لدينا أربع زوجات . . . . .
الجسد: مهما اعتنينا بأجسادنا و أشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورًا عند الموت . . الأولى
الأموال و الممتلكات: عند موتنا ستتركنا و تذهب لأشخاص آخرين . . الثالثة
الأهل و الأصدقاء: مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا . . الثانية
الروح و القلب: ننشغل عن تغذيتها و الاعتناء بها على حساب شهواتنا و أموالنا و أصدقائنا مع أن أرواحنا و قلوبنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا . . . . يا ترى إذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنسان . . . كيف سيكون شكلها و هيئتها ؟؟؟ . . . هزيلة ضعيفة مهملة ؟ . . . أم قوية مدربة معتنى بها ؟
* * فكرة * *
" إن الركض في ميادين الحياة بقدر ما يجال البدن بالغبار و العرق يجال الروح بالغيوم و الأكدار "
" إن الركض في ميادين الحياة بقدر ما يجال البدن بالغبار و العرق يجال الروح بالغيوم و الأكدار "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق