12 ديسمبر 2013

ضفدعتان في البئر

إنتبه لما تقول . . فقد يقتل قولُك إنسان
يقول فضيلة الشيخ محمد الغزالي في كتابه الرائع " جدد حياتك ":
" و الحق أن الرجل القوي يجب أن يدع أمر النَّاس جانباً، و أن يندفع بقواه الخاصة شاقا طريقه إلى غايته، واضعاً في حسابه أن النَّاس عليه لا له ! و أنهم أعباء لا أعوان ! و أنه إذا ناله جرح أو مسه إعياء فليكتم ألمه عنهم، و لا ينتظر خيرا من بثهم أحزانه ".
وَ لَا تَشْكُ إلَى خَلْقٍ فَتُشْمِتَه !!     شكْوَى الجَرِيحِ إلَى الغِربَان و الرخَم

كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر، ولما شاهدوا مدى عمق البئر صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما جيدة كالأموات.
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات، وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة، واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة.
أخيراً انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور، واعتراها اليأس، فسقطت إلى أسفل البئر ميتة. 
أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها. و مرة أخرى صاح جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حداً للألم وتستسلم للموت، ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج.
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا ؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي، لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.

* * فكرة * *
" و الحق أن الرجل القوي يجب أن يدع أمر النَّاس جانباً و أن يندفع بقواه الخاصة شاقا طريقه إلى غايته واضعاً في حسابه أن النَّاس عليه لا له ! و أنهم أعباء لا أعوان ! "
  محمد الغزالي

كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما جيدة كالأموات
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة
أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة. أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها. ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت
- See more at: http://sst5.com/StoreisDetails.aspx?SD=2#sthash.mHQbEYuN.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق